كشف تقرير نشرته صحيفة هآرتس، أن إسرائيل وقعت في فخ استراتيجي وضعها أمام حرب طويلة الأمد قد تصبح متعددة الجبهات.
وفصل التقرير ملامح ما يصفه بأنه معضلة وفخ استراتيجي وقعت فيه إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر وربما قبل ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين استصغروا قوة حماس، بينما أغفلت المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية التهديد الذي تشكله الحركة، فضلا عن الخطط الهجومية والدفاعية التي كان يعد لها مقاتلو حماس ضد الجيش الإسرائيلي.
وعن شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة، ذكرت هآرتس أن القرار أساسا اتخذ في ظل وضع صعب وجدت إسرائيل نفسها فيه، يسوده جدال في أعلى هرم السلطة.
وبعد 3 أشهر تقول هآرتس إن الجيش الإسرائيلي يعتمد على تحقيق إنجازات تدريجية، بينما تعيب على الانتشار التكتيكي المكثف عبر ثلثي أراضي القطاع أنه يسبب مساحة واسعة للاشتباك ونقاط الضعف كذلك.
وتشدد هآرتس على الحاجة للحفاظ على مخزونات الأسلحة لاحتمال تطور حرب مكثفة مع حزب الله في الشمال.
وبقدر تلك الأهمية تبرز التحذيرات من تداعيات الاستنفار المستمر لنظام الاحتياط والأعباء الاقتصادية وأثرها على الجاهزية القتالية طويلة الأمد، تحسبا لاندلاع حرب متعددة الجبهات.
وفي سياق آخر، كان هناك واقعة وصفت بانها فشل أمني خطير، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "روي يافارح" (35 عامًا) أحد سكان تل أبيب تظاهر بأنه مقاتل، ودخل غزة والتقط صورة مع أحد كبار الشخصيات وسرق أسلحة وذخيرة،، وتسبب في فشل أمني خطير، لكنه تم القبض عليه وقدمته النيابة العامة، إلى المحكمة المركزية، بتهمة انتحال شخصية مقاتل وضابط شرطة، بالإضافة إلى سرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال بغزة.
فيما نشرت صحيفة "ماكو" العبرية، تقريرًا أشارت فيه إلى "أن الجندي المزور تنكر في صور ضابط شرطة، ومقاتل في الجيش، وعضو في الشاباك، وعضو في وحدة "اليمام" الوطنية لمكافحة الإرهاب، وبقي في غلاف غزة عدة أسابيع بهوية مزورة، واستطاع الوصول إلى مكان انعقاد مؤتمر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف جالانت مع المقاتلين في غزة، والتقط صورة مع نتنياهو دون أن يعلم أحد أنه مزور".